سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٣٤٥
منهال، فقال: أبو الوليد عند الناس أكبر. كان يقال: سماعه من حماد بن سلمة فيه شئ، كأنه (1) سمع منه بأخرة، وكان حماد ساء حفظه في آخر عمره (2).
وقال أبو حاتم أيضا: ما رأيت قط بعده كتابا أصح من كتابه (3).
وروى محمد بن سلمة بن عثمان، عن معاوية بن عبد الكريم الزيادي قال: أدركت البصرة، والناس يقولون: ما بالبصرة أعقل من أبي الوليد، وبعده أبو بكر بن خلاد (4).
وروى أبو بكر بن أبي الدنيا، عن أبي عبد الله محمد بن حماد قال:
استأذن رجل على أبي الوليد الطيالسي، فوضع رأسه على الوسادة، ثم قال للخادم: قولي له: الساعة وضع رأسه (5).
قال محمد بن سعد والبخاري وجماعة: مات أبو الوليد سنة سبع وعشرين ومئتين (6). قال البخاري: في ربيع الآخر (7). وقال غيره: في صفر منها (8).
قرأت على أبي الفضل أحمد بن هبة الله في شوال سنة ثلاث وتسعين، أنبأكم عبد المعز بن محمد، أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا

(1) في الأصل على هامش النسخة: فإنه " خ.
(2) " الجرح والتعديل " 9 / 66، و " تهذيب الكمال " لوحة 1441.
(3) " تهذيب الكمال " لوحة 1441.
(4) " تهذيب الكمال " لوحة 1441.
(5) " تهذيب الكمال " لوحة 1441.
(6) " طبقات ابن سعد " 7 / 300.
(7) " التاريخ الصغير " 2 / 355.
(8) " تهذيب الكمال " لوحة 1441.
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»