منهال، فقال: أبو الوليد عند الناس أكبر. كان يقال: سماعه من حماد بن سلمة فيه شئ، كأنه (1) سمع منه بأخرة، وكان حماد ساء حفظه في آخر عمره (2).
وقال أبو حاتم أيضا: ما رأيت قط بعده كتابا أصح من كتابه (3).
وروى محمد بن سلمة بن عثمان، عن معاوية بن عبد الكريم الزيادي قال: أدركت البصرة، والناس يقولون: ما بالبصرة أعقل من أبي الوليد، وبعده أبو بكر بن خلاد (4).
وروى أبو بكر بن أبي الدنيا، عن أبي عبد الله محمد بن حماد قال:
استأذن رجل على أبي الوليد الطيالسي، فوضع رأسه على الوسادة، ثم قال للخادم: قولي له: الساعة وضع رأسه (5).
قال محمد بن سعد والبخاري وجماعة: مات أبو الوليد سنة سبع وعشرين ومئتين (6). قال البخاري: في ربيع الآخر (7). وقال غيره: في صفر منها (8).
قرأت على أبي الفضل أحمد بن هبة الله في شوال سنة ثلاث وتسعين، أنبأكم عبد المعز بن محمد، أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا