ابن داود المكي، وأحمد بن محمد بن علي الخزاعي الأصبهاني، والحسن بن سهل المجوز، وخلق كثير خاتمتهم أبو خليفة الفضل بن الحباب.
قال أحمد بن حنبل: أبو الوليد متقن (1). وقال: هو أكبر من ابن مهدي بثلاث سنين، أبو الوليد اليوم شيخ الاسلام، ما أقدم عليه اليوم أحدا من المحدثين (2).
وقال محمد بن مسلم بن وارة الحافظ: قلت لأحمد بن حنبل: أبو الوليد أحب إليك في شعبة أو أبو النضر؟ قال: إن كان أبو الوليد يكتب عند شعبة، فأبو الوليد. قلت: فإني سمعت أبا الوليد يقول: بينا أنا أكتب عند شعبة، إذ بصر بي، فقال: وتكتب؟ فوضعت الألواح من يدي، وجعلت أنظر إليه (3).
قلت: كأنه كره الكتابة، لأنه كان قادرا على أن يحفظ.
وقال ابن وارة أيضا: قال لي علي بن المديني: اكتب عن أبي الوليد الأصول، فإن غير الأصول تصيب، وقال لي أبو نعيم: لولا أبو الوليد ما أشرت عليك أن تقدم البصرة، فإن دخلتها لا تجد فيها إلا مغفلا إلا أبا الوليد (4).
قلت: عفا الله عن أبي نعيم، فقد كان إذ ذاك بالبصرة مثل علي بن المديني، وعمرو بن علي، وطائفة من أعلام الحديث.