والمنكدر بن محمد، وبشير بن طلحة وجماعة، ولم يكن بالمتضلع من الحديث.
حدث عنه: ابناه سليم وداود، وزهير بن عباد، وأحمد بن منيع، وعلي بن خشرم، وعبد الرحمن بن يونس الرقي، ومنصور بن الحارث، وغيرهم.
وعظ بالعراق والشام ومصر، وبعد صيته، وتزاحم عليه الخلق، وكان ينطوي على زهد وتأله وخشية، ولوعظه وقع في النفوس.
قال أبو حاتم: صاحب مواعظ ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: حديثه منكر.
وقال الدارقطني: يروي عن ضعفاء أحاديث لا يتابع عليها.
وذكر ابن يونس في تاريخه أن الليث بن سعد حضر وعظه، فأعجبه، ونفذ إليه بألف دينار. وقيل: أقطعه خمسة عشر فدانا، وإن ابن لهيعة أقطعه خمسة فدادين.
قال أبو بكر بن أبي شيبة: كنا عند ابن عيينة، فسأله منصور بن عمار [عن القرآن] فزبره، وأشار إليه بعكازه، فقيل: يا أبا محمد، إنه عابد فقال: ما أراه إلا شيطانا (1).
وعن عبدك العابد قال: قيل لمنصور: تتكلم بهذا الكلام، ونرى منك أشياء؟ قال: احسبوني درة على كناسة.
وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت عبد الرحمن بن مطرف يقول: