سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٩٥
رؤي منصور بن عمار بعد موته، فقيل: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، وقال لي: يا منصور، غفرت لك على تخليط فيك كثير، إلا أنك كنت تحوش (1) الناس إلى ذكري.
أحمد بن منيع، حدثنا منصور بن عمار، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة - أو حذيفة -، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" يكون لأصحابي بعدي زلة يغفرها الله لهم بسابقتهم، ثم يعمل بها قوم بعدهم يكبهم الله في النار ".
منصور بن الحارث: حدثنا منصور بن عمار، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد، عن أبي الخير، عن عقبة مرفوعا: " مشاش الطير يورث السل ".
عبد الرحمن بن يونس: حدثنا منصور، حدثني ابن لهيعة، عن الأسود، عن عروة، عن عائشة قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد عقد عباء بين كتفيه، وقال: " [إنما لبست هذا] لأقمع به الكبر " (2).
وساق ابن عدي مناكير لمنصور تقضي بأنه واه جدا.
أبو شعيب الحراني، حدثنا علي بن خشرم، قال منصور بن عمار:
لما قدمت مصر، كانوا في قحط، فلما صلوا الجمعة، ضجوا بالبكاء والدعاء، فحضرتني نية، فصرت إلى الصحن، وقلت: يا قوم، تقربوا إلى

(1) أي تسوقهم وتجمعهم، يقال: حاش الإبل يحوشها حوشا: جمعها وساقها.
والخبر في " الحلية " 9 / 325، 326، ولا يعول في مثل هذا على المنام، بل على ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أمرنا بالتثبت، ونقل أخباره نقلا صحيحا، وحذرنا من الكذب عليه.
(2) هذه الأحاديث الثلاثة لا تصح لضعف منصور بن عمار، وشيخه ابن لهيعة، وقد أوردها المؤلف في " الميزان " 4 / 188 في ترجمة منصور.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»