سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٨٧
مولده سنة أربع ومئة.
حدث عن: صفوان بن سليم، وأبي حازم الأعرج، وسهيل بن أبي صالح، وربيعة الرأي، وشريك بن أبي نمر، وهشام بن عروة، وعدة.
وعمر دهرا، وتفرد في زمانه.
حدث عنه: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأحمد بن صالح، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وخلق كثير.
وروى عنه من أقرانه بقية بن الوليد.
قال أبو زرعة والنسائي: لا بأس به.
وقال يونس بن عبد الأعلى: ما رأيت أحدا أحسن خلقا من أبي ضمرة - رحمه الله - ولا أسمح بعلمه منه، قال لنا: والله لو تهيأ لي أن أحدثكم بكل ما عندي في مجلس، لفعلت.
قلت: عاش ستا وتسعين سنة، توفى سنة مئتين.
وقع لي من عواليه: أخبرتنا خديجة بنت الرضى، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، أخبرنا عبد المنعم بن عبد الله، أخبرنا عبد الغفار الشيرويي (1)، أخبرنا محمد بن موسى، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا أنس بن عياض، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: " والله ما ترك رسول اله صلى الله عليه وسلم ركعتين عندي بعد العصر قط " (2).

(1) نسبة إلى جده شيرويه.
(2) إسناده صحيح، وقد رواه من غير وجه عن عائشة البخاري 2 / 52 في مواقيت الصلاة: باب ما يصلى بعد العصر، ومسلم (833) و (835) في صلاة المسافرين: باب معرفة الركعتين اللتين كان يصليهما النبي صلى الله عليه وسلم بعد العصر، وأبو داود (1279) في الصلاة:
باب الصلاة بعد العصر، والنسائي 1 / 280 و 281 في المواقيت: باب الرخصة في الصلاة بعد العصر.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»