سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٤٧١
قال محمد بن سعد (1)، ونصر الجهضمي: مات في سنة أربع ومئتين.
أخبرنا ابن أبي عمرو أبو الغنائم القيسي وجماعة في كتابهم، قالوا: أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا هبة الله بن الحصين، أخبرنا محمد بن محمد بن غيلان، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن شداد المسمعي، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا قرة عن الحسن قال:
جاء مسيلمة الكذاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قام من عنده، قال:
" هذا يبعث هلكة لقومه " (2) أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله، وعبد الدائم الوزان، وعلي ابن محمد الحنبلي، وأبو بكر بن عبد الله بن عمر، وأحمد بن عبد الرحمن الوراق، وعمر بن أبي بكر الأباري قالوا: أخبرنا عبد الله بن عمر، أخبرنا عبد الأول بن عيسى، أخبرنا أبو عاصم الفضيلي، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شريح، حدثنا يحيى - يعني ابن صاعد - حدثنا بكار بن قتيبة، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا عبيد الله بن إسحاق، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، وما فسد عليكم فبيعوه، ول تعذبوا خلق الله - يعني المملوكين ".
هذا حديث غريب فرد، وعبيد الله هذا ذكره ابن أبي حاتم، وأنه يروي عن أبيه، وما غمزهما، والمتن محفوظ بإسناد آخر (3).

(1) في " طبقاته الكبرى " 7 / 299.
(2) محمد بن شداد ضعيف، وكذا قرة، ثم هو مرسل.
(3) أخرجه البخاري 10 / 390 في الأدب: باب ما نهى عن السباب واللعن، ومسلم (1661) في الايمان: باب إطعام المملوك مما يأكل، وأبو داود (5157) و (5158) من طرق عن الأعمش، عن المعرور بن سويد، قال: مررنا بأبي ذر بالربذة وعليه برد وعلى غلامه مثله، فقلنا: يا أبا ذر، لو جمعت بينهما كانت حلة، فقال: إنه كان بيني وبين رجل من إخوتي كلام، وكانت أمه أعجمية فعيرته بأمه، فشكاني إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلقيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية، إن إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوة تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم ". وزاد أبو داود في رواية: " إنهم إخوانكم فضلكم الله عليهم، فمن لم يلائمكم فبيعوه، ولا تعذبوا خلق الله " وأخرجه البخاري 1 / 80، 81 في الايمان: باب المعاصي من أمر الجاهلية، و 5 / 126 في العتق: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: العبيد إخوانكم، ومسلم (1661) (40) من طرق، عن شعبة، عن واصل الأحدب، عن المعرور بن سويد به. وأخرجه الترمذي (1945) من طريق محمد بن بشار عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن واصل به.
(٤٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 ... » »»