حديث لا أسأل عنها (1).
قلت: لأنه أكثر إلى الغاية عن محدثي الشام: ابن عياش وبقية، وكان ذاك نازلا عنده، وإنما حسن سماع ذلك من أصحابهما في أيام أحمد ابن حنبل ونحوه.
قال المفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله وقيل له: يزيد بن هارون له فقه؟ قال: نعم، ما كان أذكاه وأفهمه وأفطنه (2).
قال أحمد بن سنان القطان: ما رأينا عالما قط أحسن صلاة من يزيد بن هارون، لم يكن يفتر من صلاة الليل والنهار (3).
قال أبو حاتم الرازي: يزيد ثقة إمام، لا يسأل عن مثله (4).
وروى عمرو بن عون، عن هشيم، قال: ما بالمصرين (5) مثل يزيد ابن هارون.
وقال مؤمل بن يهاب: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما دلست حديثا قط إلا حديثا واحدا عن عوف الأعرابي، فما بورك لي فيه (6).
عن عاصم بن علي قال: كنت أنا ويزيد بن هارون عند قيس بن الربيع، فأما يزيد، فكان إذا صلى العتمة، لا يزال قائما حتى يصلي الغداة