سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٣٢٢
وقيل: إن الرشيد سجنه لأنه قال: لو شئت لضربت الرشيد بمئة ألف سيف.
وعنه قال: ما يسرني أن ألقى الله بعمل من مضى، وأن أقول:
الايمان قول وعمل (1).
وقال أبو معاوية: دعاني الرشيد لأحدثه، فقلت: سلم، هبه لي، فعرفت منه الغضب، وقال: إنه ليس على رأيك في الارجاء، فكلمته، فخفف عنه من قيوده (2).
وقال أحمد بن حنبل: رأيت سلما أتى أبا معاوية، وكان صديقه، وكان عبدا صالحا، لم أكتب عنه، كان لا يحفظ.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن معين: ليس بشئ.
توفي سلم سنة أربع وتسعين ومئة.
وقع لي من عواليه في الثاني من حديث سعدان (3).
104 - الغازي * ابن قيس، الامام شيخ الأندلس، أبو محمد الأندلسي المقرئ.

(١) " تاريخ بغداد " ٩ / ١٤٣.
(٢) " تاريخ بغداد " ٩ / ١٤٢.
(٣) هو سعدان بن نصر بن منصور الثقفي البزاز، واسمه سعيد والغالب عليه سعدان، وثقه الدارقطني، وقال أبو حاتم: صدوق. مترجم في " الجرح والتعديل " ٤ / ٢٩٠، ٢٩١، وتاريخ بغداد ٩ / ٢٠٥، ٢٠٦.
* طبقات النحويين للزبيدي: ٢٧٦ - ٢٧٨، تاريخ علماء الأندلس: ٣٤٥، جذوة المقتبس: ٣٢٤، ترتيب المدارك ١ / ٣٤٧، الديباج المذهب ٢ / ١٣٦، غاية النهاية 2 / 4، بغية الوعاة 2 / 240، شجرة النور الزكية 1 / 63.
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»