سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٢٤
وقال يعقوب بن شيبة: حفص ثقة ثبت إذا حدث من كتابه، ويتقى بعض حفظه.
وروي عن يحيى القطان قال: حفص أوثق أصحاب الأعمش (1).
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: حفص أعلم بالحديث من ابن إدريس.
أبو حاتم، عن أحمد بن أبي الحواري، قال: حدثت وكيعا بحديث، فعجب، فقال: من جاء به؟ قلت: حفص بن غياث، قال: إذا جاء به أبو عمر، فأي شئ نقول نحن؟
وقال أبو زرعة: ساء حفظه بعدما استقضي، فمن كتب عنه من كتابه، فهو صالح.
وقال أبو حاتم: هو أتقن وأحفظ من أبي خالد الأحمر.
محمد بن عبد الرحيم صاعقة، عن ابن المديني قال: كان يحيى يقول: حفص ثبت، قلت: إنه يهم؟ فقال: كتابه صحيح (2).
قال يحيى: لم أر بالكوفة مثل هؤلاء الثلاثة: حزام، وحفص،

(1) رواه عن يحيى علي بن المديني، وتمامه كما في " تاريخ بغداد " 8 / 197: قال ابن المديني: فأنكرت ذلك، ثم قدمت الكوفة بأخرة، فأخرج إلي عمر بن حفص كتاب أبيه عن الأعمش، فجعلت أترحم على يحيى. قال الحافظ: اعتمد البخاري على حفص هذا في حديث الأعمش، لأنه كان يميز بين ما صرح به الأعمش بالسماع، وبين ما دلسه، نبه على ذلك أبو الفضل بن طاهر، وهو كما قال.
(2) قال الحافظ في " مقدمة الفتح " ص 396: أجمعوا على توثيقه والاحتجاج به، إلا أنه في الآخرة ساء حفظه، فمن سمع من كتابه أصح ممن سمع من حفظه.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»