سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ١٨٧
القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرهم بالايمان بالله عز وجل. قال:
" تدرون ما الايمان بالله؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: " شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تعطوا الخمس من المغنم " (1).
رواه أبو داود عن أحمد.
قال محمد بن عمرو بن عبيدة العصفري: سمعت علي بن المديني قال: رأيت خالد بن الحارث في النوم، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال غفر لي على أن الامر شديد. قلت: فما فعل يحيى القطان؟ قال: نراه كما يرى الكوكب الدري في أفق السماء.
قالوا: توفي يحيى بن سعيد في صفر سنة ثمان وتسعين ومئة قبل موت ابن مهدي وابن عيينة بأربعة أشهر، رحمهم الله تعالى.
قال أبو بكر بن أبي داود: حدثني أبي، عن محمد بن سعيد الترمذي قال: قدمت البصرة أكتب الحديث، وكان يحيى بن سعيد القطان يجلس على موضع مرتفع، ويمر به أصحاب الحديث واحدا واحدا، يحدث كل إنسان بحديث، فمررت به لأسأله، فقال لي:
اصعد، واقرأ حدرا، واقرأ من سورة واحدة، فقرأت: (إذا زلزلت.) فسقط مغشيا عليه، فأصابه خشبة جزار.

(١) إسناده صحيح وهو في " المسند " ١ / ٢٢٨، و " سنن أبي داود " (٣٦٩٢) في الأشربة: باب في الأوعية، وأبو جمرة، بالجيم والراء: هو نصر بن عمران الضبعي من بني ضبيعة، وهم بطن من عبد القيس، وأخرجه البخاري ١ / ١٢٠، ١٢٥ في الايمان: باب أداء الخمس من الايمان من طريق علي بن أبي الجعد، عن شعبة بهذا الاسناد، وأخرجه مسلم (17) في الايمان من طرق عن أبي جمرة.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»