سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٤٧٩
حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا المعتمر بن سليمان التيمي، سمعت عاصما الأحول يقول: حدثني شرحبيل أنه سمع أبا هريرة، وأبا سعيد، وابن عمر، يحدثون أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " الذهب بالذهب، وزنا بوزن، مثلا بمثل، من زاد، أو ازداد، فقد أربى ". إن لم أكن سمعته منهم، فأدخلني الله النار. هذا حديث غريب عال، وشرحبيل بن سعد مدني ليس بقوي (1).
124 - مروان بن أبي حفصة * رأس الشعراء، أبو السمط، وقيل: أبو الهندام، مروان بن سليمان ابن يحيى بن أبي حفصة يزيد، مولى مروان بن الحكم، الأموي.
أعتقه مروان يوم الدار (2)، لكونه بين يومئذ (3).
وقيل: بل كان أبو حفصة طبيبا يهوديا، فأسلم على يد عثمان، أو يد مروان، ويقال: إن أبا حفصة من سبي إصطخر.
وكان مروان بن أبي حفصة من أهل اليمامة، فقدم بغداد، ومدح المهدي والرشيد.

(١) وقد نقل المؤلف في " الميزان " تضعيفه عن ابن معين، ومالك، والنسائي، وأبي زرعة، والدارقطني، وابن عدي، لكن معنى الحديث ثابت من حديث عبادة بن الصامت عند مسلم (١٥٨٧) وأبي داود (٣٣٤٩)، والترمذي (١٢٤٠).
* الشعر والشعراء: ٣٩٥، تاريخ الطبري: ٨ / ١٥٣، ١٨١، ٢٢٥، المعرفة والتاريخ: ١ / ١٧٣، الأغاني: ١٠ / ٧١، ٩٥، معجم المرزباني: ٣٩٦، أمالي المرتضى:
٢ / ١٥٥، و ٣ / ٤، ١٦، ٢٦، تاريخ بغداد: ١٣ / 145، رغبة الأمل: 6 / 82، و 7 / 37، 45، الكامل لابن الأثير: 6 / 217، 7 / 56، وفيات الأعيان 5 / 189، الفلاكة والمفلوكون: 80، مطالع البدور: 1 / 73.
(2) أي: دار عثمان بن عفان الخليفة الراشد، وكان لزم داره يوم هاجت الفتنة، فاستشهد فيها رضي الله عنه، فسمي ذلك اليوم يوم الدار.
(3) في " طبقات الشعراء " 42 لابن المعتز: لأنه أبلى يومئذ.
(٤٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 ... » »»