سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٤٠٦
وعن ابن المبارك، وسئل: من السفلة؟ قال: الذي يدور على القضاة يطلب الشهادات.
وعنه قال: إن البصراء لا يأمنون من أربع: ذنب قد مضى لا يدرى ما يصنع فيه الرب عز وجل، وعمر قد بقي لا يدري ما فيه من الهلكة، وفضل قد أعطي العبد لعله مكر واستدراج، وضلالة قد زينت، يراها هدى، وزيغ قلب ساعة فقد يسلب المرء دينه ولا يشعر.
قال منصور بن دينار، صاحب ابن المبارك: إن عبد الله كان يتصدق لمقامه ببغداد كل يوم بدينار.
وعن عبد الكريم السكري قال: كان عبد الله يعجبه إذا ختم القرآن أن يكون دعاؤه في السجود.
قال إبراهيم بن نوح الموصلي: قدم الرشيد عين زربة (1)، فأمر أبا سليم أن يأتيه بابن المبارك، قال: فقلت: لا آمن أن يجيب ابن المبارك بما يكره فيقتله. فقلت: يا أمير المؤمنين، هو رجل غليظ الطباع، جلف، فأمسك الرشيد.
الفضل بن محمد الشعراني: حدثنا عبدة بن سليمان قال:
سمعت رجلا يسأل ابن المبارك عن الرجل يصوم يوما ويفطر يوما.
قال: هذا رجل يضيع نصف عمره، وهو لا يدري. يعني لم لا يصومها.
قلت: أحسب ابن المبارك لم يذكر حينئذ حديث: " أفضل

(1) بلد بالثغر من نواحي المصيصة.
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»