وروى عبدان بن عثمان، عن عبد الله، قال: إذا غلبت محاسن الرجل على مساوئه لم تذكر المساوئ، وإذا غلبت المساوئ عن المحاسن لم تذكر المحاسن.
قال نعيم: سمعت ابن المبارك يقول: عجبت لمن يطلب العلم، كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة.
قال عبيد بن جناد: قال لي عطاء بن مسلم: رأيت ابن المبارك؟
قلت: نعم. قال: ما رأيت ولا ترى مثله.
قال عبيد بن جناد: وسمعت العمري يقول: ما رأيت في دهرنا هذا من يصلح لهذا الامر يعني الإمامة إلا ابن المبارك.
قال معتمر بن سليمان: ما رأيت مثل ابن المبارك، تصيب عنده الشئ الذي لا تصيبه عند أحد.
قال شقيق البلخي: قيل لابن المبارك: إذا أنت صليت لم لا تجلس معنا؟ قال: أجلس مع الصحابة والتابعين، أنظر في كتبهم وآثارهم، فما أصنع معكم؟ أنتم تغتابون الناس.
وعن ابن المبارك قال: ليكن عمدتكم الأثر، وخذوا من الرأي ما يفسر لكم الحديث.
محبوب بن الحسن: سمعت ابن المبارك يقول: من بخل بالعلم، ابتلي بثلاث: إما موت يذهب علمه، وإما ينسى، وإما يلزم السلطان، فيذهب علمه.
وعن ابن المبارك قال: أول منفعة العلم أن يفيد بعضهم بعضا.