سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٢١١
وقال أبو نعيم الفضل وغيره: مات سنة سبع وسبعين ومئة.
قلت: مات بالكوفة في أول شهر ذي القعدة سنة سبع. عاش اثنتين وثمانين سنة.
قرأت على عبد الحافظ بن بدران، ويوسف بن أحمد، قالا: أخبرنا موسى بن عبد القادر سنة ثمان عشرة وست مئة، أخبرنا أبو القاسم سعيد بن أحمد، أخبرنا علي بن أحمد بن البسري، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سويد بن سعيد الحدثاني، حدثنا شريك، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، عن أبيه، قال: رأيت عند النبي صلى الله عليه وسلم دباء، فقلت: ما هذا؟ قال: " هذا الدباء نكثر به طعامنا " (1).
هذا حديث صالح الاسناد.
وبه أخبرنا المخلص أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا محمد بن سليمان بن حبيب لوين، قال: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن البراء، في قوله عز وجل: (وذللت قطوفها تذليلا) [الانسان: 14] قال: أهل الجنة يأكلون منها قياما، وقعودا، ومضطجعين، وعلى أي حال شاؤوا (2).

(1) وقد تابع شريكا عليه وكيع عند ابن ماجة (3304) فأخرجه من طريقه عن إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، عن أبيه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته، وعنده هذا الدباء، فقلت: أي شئ هذا؟ قال: " هذا القرع، هو الدباء نكثر به طعامنا ". قال البوصيري في " مصباح الزجاجة " ورقة 204: وهذا إسناد صحيح، وجابر هو ابن طارق، ويقال: ابن أبي طارق، ويقال: ابن عوف الأحمسي، ورواه الترمذي في " الشمائل " ص 84، والنسائي في الوليمة، جميعا عن قتيبة، عن حفص بن غياث، عن إسماعيل بن أبي خالد به.
(2) رجاله ثقات غير شريك، لكن رواه الحاكم في " المستدرك " 2 / 511 من طريق آخر وصححه، وأقره الذهبي، وأورده السيوطي في " الدر المنثور " 6 / 300، وزاد نسبته إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وهناد بن السري، وعباد بن حميد، وعبد الله بن أحمد في " زوائد الزهد " وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في " البعث ".
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»