سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٣٥٤
وقال ابن عدي: هذا عندي لا بأس به، قد اعتمده البخاري في " صحاحه " (1)، وله أحاديث صالحة، روى عن نافع، عن ابن عمر نسخة.
ويروي عن هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة أحاديث. ويروي عن سائر الشيوخ من أهل المدينة أحاديث مستقيمة وغرائب، وقد روى عنه زيد بن أبي أنيسة.
قلت: لم يرحل في الحديث.
ومن أفراده: عن ابن طوالة، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله، لا يستعمله إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة ". رواه أبو داود (2).
قال الدارقطني: يختلفون في فليح، ولا بأس به.
وقال الساجي: أصعب ما رمي به، ما ذكر عن ابن معين، عن أبي كامل، قال: كنا نتهمه، لأنه كان يتناول من الصحابة (3) وقال سعيد بن منصور: مات سنة ثمان وستين ومئة.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن المطهر التميمي، بسفح قاسيون، سنة أربع وتسعين، عن عبد المعز بن محمد، أنبأنا تميم بن أبي سعيد، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، أنبأنا أبو

(١) قال الحافظ في مقدمة " فتح الباري ": ٤٣٥: لم يعتمد عليه البخاري اعتماده على مالك وابن عيينة وأضرابهما. وإنما أخرج له أحاديث أكثرها في المناقب، وبعضها في الرقاق.
(2): (3664): في العلم: باب في طلب العلم لغير الله تعالى، وأخرجه أحمد: 2 / 335، وابن ماجة: (252)، في المقدمة: باب الانتفاع بالعلم والعمل به، من طرق، عن فليح بن سليمان، عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة. وصححه الحاكم: 1 / 85، ووافقه الذهبي المؤلف. وعرف الجنة: ريحها الطيبة.
(3) انظر: " الميزان " 3 / 365.
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»