سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٣٢٤
ابن الراهب الأنصاري الأوسي المدني، الفقيه، المحدث أبو سليمان، وقيل لجدهم: حنظلة الغسيل، لأنه لما استشهد يوم أحد، كان جنبا فغسلته الملائكة (1).
رأى عبد الرحمن من الصحابة سهل بن سعد الساعدي.
وحدث عن: عكرمة، وأسيد بن علي بن عبيد، والمنذر بن أبي أسيد الساعدي، وأخيه الزبير، وعباس بن سهل، وعاصم بن عمر بن قتادة، وطائفة.
حدث عنه: وكيع، وأبو أحمد الزبيري، وأبو نعيم، وأبو الوليد الطيالسي، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وأحمد بن يعقوب المسعودي، وإبراهيم بن أبي الوزير، ومحمد بن عبد الواهب، وجبارة بن المغلس، وعدة.
وثقة أبو زرعة، والدار قطني. وقال النسائي: ليس بالقوي.
وروى عثمان الدارمي، عن يحيى: صويلح.
توفي عبد الرحمن سنة إحدى وسبعين ومئة، وقد جاوز التسعين.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، ويوسف بن أحمد، قالا: أنبأنا موسى ابن عبد القادر، أنبأنا سعيد بن البناء، أنبأنا علي بن أحمد، أنبأنا أبو طاهر

(1) انظر: البيهقي: 4 / 15. وأخرج الحاكم في (المستدرك): 3 / 204، من طريق ابن إسحاق، حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله، عن أبيه، عن جده - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول عند قتل حنظلة بن أبي عامر، بعد أن التقى هو وأبو سفيان بن الحارث حين علاه شداد ابن الأسود بالسيف فقتله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن صاحبكم تغسله الملائكة)، فسألوا صاحبته، قالت: إنه خرج لما سمع الهائعة وهو جنب. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لذلك غسلته الملائكة). وسنده جيد، وصححه الحاكم، وأقره الذهبي المؤلف.
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»