قال سلم بن قتيبة: ربما سمعت شعبة يقول لأصحاب الحديث: يا قوم! إنكم كلما تقدمتم في الحديث تأخرتم في القرآن.
وقال أبو داود: قال لي شعبة: عليك بورقاء (1)، فإنك لا تلقى مثله حتى ترجع - عنى في الخير.
روى إسماعيل بن أبي كريمة، عن يزيد بن هارون، قال: كان شعبة يقول: لا تكتبوا الحديث إلا عن غني. وكان هو فقيرا، كان يعوله بنو أخيه.
وروى لبيد بن أبي لبيد السرخسي، عن النضر بن شميل: سمعت شعبة يقول: تعالوا نغتاب في الله. يريد الكلام في الشيوخ.
يحيى بن معين: قال حجاج الأعور: كتب لي سليمان بن مجالد إلى شعبة، فأتيته، فكنت أسأله حديث حماد، عن إبراهيم، فكان يحدثني ولا يدع أحدا يكتب عنده، فكنت أسأله، ثم أقول: البول البول. فقال: هذا والله باطل، إنما تريد أن تتذكر الأبواب.
أبو جعفر الدارمي: سمعت النضر بن شميل يقول: أو قيل له:
قال شعبة: أتيت أبا الزبير وفخذه مكشوفة، فقلت له: غط فخذك.
قال: ما بأس بذلك. فلذلك لم أرو عنه. فقال النضر: أنا سمعته يقول: أتيت أبا الزبير، وكانت به حاجة شديدة، فتذممت أن أسأله، إذ لم يكن عندي ما أعطيه.
قلت: أخذ عنه بمكة، وعن عمرو بن دينار.
عبيد الله بن جرير بن جبلة: سمعت سعد بن شعبة يقول: أوصى أبي إذا مات أن أغسل كتبه، فغسلتها، وكان أبي إذا اجتمعت عنده كتب من