سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٣٢
شريح، وسعيد بن أبي أيوب، ومعاوية بن سعيد التجيبي، ويحيى بن أيوب، والليث، وابن لهيعة، ورشدين بن سعد، وإبراهيم بن يزيد الثاتي (1) وآخرون.
وهو مجمع على الاحتجاج به، وذكره أبو حاتم البستي في كتاب الثقات له.
قال أبو سعيد بن يونس: كان مفتي أهل مصر في أيامه، وكان حليما، عاقلا، وكان أول من أظهر العلم بمصر، والكلام في الحلال والحرام، ومسائل. وقيل: إنهم كانوا قبل ذلك يتحدثون بالفتن والملاحم، والترغيب في الخير.
وقال الليث بن سعد: يزيد بن أبي حبيب سيدنا وعالمنا.
وقال ضمرة بن ربيعة، عن إبراهيم بن عبد الله الكناني: اجتمع ناس فيهم يزيد بن أبي حبيب وهم يريدون أن يعودوا مريضا، فتدافعوا الاستئذان على المريض، فقال يزيد: قد علمت أن الضأن والمعزى إذا اجتمعت، تقدمت المعزى، فتقدم، فاستأذن.
قال محمد بن سعد: يزيد بن حبيب، مولى لبني عامر بن لؤي، من قريش، وكان ثقة كثير الحديث مات سنة ثمان وعشرين ومئة.
وقال غيره: بلغ زيادة على خمس وسبعين سنة.
أخبرنا أحمد بن إسحاق، أنبأنا أكمل بن أبي الأزهر العلوي، أخبرنا سعيد ابن أحمد، وأخبرنا علي بن محمد، وأحمد بن عبد الحميد، وأحمد بن مكتوم، وسنقر الزيني، وأحمد بن محمد المفيد وآخرون قالوا: أنبأنا عبد الله ابن عمر، أنبأنا سعيد بن أحمد حضورا، أنبأنا محمد بن محمد الزينبي، أخبرنا أبو بكر بن عمر الوراق، حدثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا عيسى بن حماد، حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير عن عقبة: أن رسول الله

(1) نسبة إلى قبيلة من حمير، وهو ثات بن زيد بن رعين.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»