سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٢٩
سليمان، عليه السلام: يا بني إياك والمراء، فإنه ليس فيه منفعة، وهو يورث العداوة بين الاخوان.
عبد الله بن يحيى بن أبي كثير: سمعت أبي يقول: لا يستطاع العلم براحة الجسد.
أبو إسحاق الفزاري، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، قال: إذا رأيت المبتدع في طريق، فخذ في غيره.
ابن وهب: أخبرني من سمع الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير، أن سليمان ابن داود قال لابنه: إن الأحلام تصدق قليلا، وتكذب كثيرا، فعليك بكتاب الله، فالزمه، وإياه فتأول (1).
عبد الرزاق، عن معمر قال: حدث يحيى بن أبي كثير بأحاديث، فقال:
اكتب لي حديث كذا، وحديث كذا. فقلت: يا أبا نصر، أما تكره كتب العلم؟
قال: اكتبه لي، فإنك إن لم تكتب فقد ضيعت أو عجزت.
أخبرنا أحمد بن سلامة، وعلي بن أحمد كتابة عن المبارك بن المبارك، أخبرنا أبو علي محمد بن محمد الخطيب، أخبرنا عبيد الله بن عمر، أخبرنا أبو بحر ابن محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا أبو عاصم، حدثنا حجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة، حدثني حجاج بن عمر الأنصاري أنه سمع رسول الله يقول: " من كسر أو عرج، فقد حل، وعليه

(١) أي: اعمل به. كما في حديث عائشة المخرج في " الصحيحين " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي: يتأول القرآن ".
قال الثوري، رحمه الله: معنى يتأول القرآن: أي يعمل ما أمر به في القرآن، في قوله تعالى: (فسبح بحمد ربك واستغفره).
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»