سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٢٨٧
قلت: من أنكر ما له في جزء ابن عرفة (1) حديثه: عن عامر، عن مسروق، عن عائشة [قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم]: " لو شئت لاجرى الله معي جبال الذهب والفضة " (2).
قال البخاري: مات في ذي الحجة سنة أربع وأربعين ومئة.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم، أنبأنا ابن الحرستاني، أنبأنا ابن المسلم، أنبأنا ابن طلاب، أنبأنا ابن جميع، أنبأنا أحمد بن محمد بن عيسى العماري بالأثارب (3)، حدثنا الحسن بن علي العمي، حدثنا هشيم، حدثنا مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة يضحك الله إليهم يوم القيامة: الرجل إذا قام يصلي من الليل، والقوم إذا صفوا للصلاة، والقوم إذا صفوا لقتال العدو " (4). أخرجه ابن ماجة عن أبي كريب، عن عبد الله بن إسماعيل، عن مجالد.

(1) في الأصل " جزآن " وهو تحريف، وابن عرفة: هو الحسن بن عرفة بن يزيد أبو علي البغدادي المؤدب، وقد جاوز المئة بعشر سنين، وقيل: بسبع، وكان له عشرة من الولد سماهم بأسماء العشرة المبشرين بالجنة، وثقه يحيى بن معين وغيره، وكان يتردد إلى الإمام أحمد بن حنبل، ولد في سنة خمسين ومئة، وتوفي سنة سبع وخمسين ومئتين. مترجم في " التهذيب " وفروعه.
(2) ضعيف لضعف مجالد وأورده المنذري في " الترغيب والترهيب " 4 / 201 / 202، ونسبه للبيهقي.
(3) قلعة بين حلب وأنطاكية. بينها وبين حلب نحو ثلاثة فراسخ.
(4) إسناده ضعيف لضعف مجالد، وهو في المسند 3 / 80 وسنن ابن ماجة (205) في المقدمة، باب: فيما أنكرت الجهمية. قال البوصيري. في مصباح الزجاجة (14 / 1): هذا إسناد فيه مقال، مجالد بن سعيد وإن أخرج له مسلم في صحيحه فإنما روى له مقرونا بغيره. قال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»