سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٢٥١
وقال إسحاق بن موسى الخطمي: حدثنا أبو خالد الأحمر، قال: كان عمرو ابن قيس مؤاجر نفسه من بعض التجار، فمات بالشام، فرأوا الصحراء مملوءة من الرجال عليهم ثياب بيض. فلما صلي عليه فقدوا. فكتب صاحب البريد بذلك إلى الأمير عيسى بن موسى، فقال لابن شبرمة: كيف لم تكونوا تذكرون لي هذا؟ قال: كان يقول: لا تذكروني عنده. وقيل: كان يقرئ الناس، فيقعد بين يدي الطالب. وقيل: كان إذا نظر إلى أهل السوق، بكى وقال: ما أغفل هؤلاء عما أعد لهم. وعنه قال: إذا اشتغلت بنفسك، ذهلت عن الناس.
113 - بريد بن عبد الله * (ع) ابن أبي بردة بن أبي موسى عبد الله بن قيس بن حضار، المحدث أبو بردة الأشعري، الكوفي.

* التاريخ الصغير ٢ / ٩٠، الجرح والتعديل ٢ / ٤٢٦، مشاهير علماء الأمصار (١٦٦) تهذيب الكمال ١٤٤، ميزان الاعتدال ١ / ٣٠٥، تذهيب التهذيب ١ / ٨١ / ١ تهذيب التهذيب ١ / ٤٢١ - ٢٤٣، خلاصة تذهيب الكمال (٤٧)، مقدمة فتح الباري (392) حيث قال الحافظ: وثقه ابن معين، والعجلي، والترمذي، وأبو داود وقال النسائي: ليس به بأس. وقال مرة: ليس بذلك القوي وقال أبو حاتم: ليس بالمتين. يكتب حديثه.
وقال ابن عدي: صدوق وأحاديثه مستقيمة.
وأنكر ما رواه حديث " إذا أراد الله بأمة خيرا قبض نبيها قلبها " ومع ذلك فقد أدخله قوم في صحاحهم. وقال أحمد: روى مناكير. قلت: احتج به الأئمة كلهم. وأحمد وغيره يطلقون المناكير على الافراد المطلقة.
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»