المنصور بالعراق، وندب لحرب عمه صاحب الدعوة أبا مسلم الخراساني، فالتقى الجمعان بنصيبين، فاشتد القتال وقتلت الابطال، وعظم الخطب، ثم انهزم عبد الله في خواصه، وقصد البصرة، فأخفاه أخوه سليمان مدة، ثم ما زال المنصور يلح حتى أسلمه، فسجنه سنوات. فيقال: حفر أساس الحبس وأرسل عليه الماء فوقع على عبد الله في سنة سبع وأربعين ومئة، فالامر لله.
76 - رؤبة بن العجاج * التميمي، الراجز، من أعراب البصرة، وسمع أباه والنسابة البكري.
روى عنه يحيى القطان، والنضر بن شميل، وأبو عبيدة وأبو زيد النحوي، وطائفة.
وكان رأسا في اللغة، وكان أبوه قد سمع من أبي هريرة. قال خلف الأحمر: سمعت رؤبة يقول: ما في القرآن أعرب من قوله تعالى: (فاصدع بما تؤمر) [الحجر: 92]. قال النسائي في رؤبة: ليس بالقوي. وقال غيره: توفي سنة خمس وأربعين ومئة.
ورؤبة بالهمز: قطعة من خشب يشعب بها الاناء. جمعها رئاب. والروبة بواو: خميرة اللبن. والروبة أيضا، قطعة من الليل.
77 - سليمان بن علي * * (س، ق) الأمير عم المنصور.
روى عن أبيه وعكرمة.