سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ١٠٩
ابن عثمان بن أبي صفوان، عن أمية بن خالد، قلت لشعبة: مالك لا تحدث عن عبد الملك بن أبي سليمان، فقال: تركت حديثه. قلت: تحدث عن محمد ابن عبيد الله العرزمي، وتدع عبد الملك، وقد كان حسن الحديث؟ قال: من حسنها فررت.
قال الخطيب: أساء شعبة في اختياره لمحمد، وتركه عبد الملك، لان محمد بن عبيد الله لم يختلف أئمة الأثر في ذهاب حديثه، وسقوط روايته، وثناؤهم على عبد الملك مستفيض.
وروى عبد الله بن أحمد، عن أبيه: أنه ثقة. وقال العجلي: ثقة ثبت. وقال ابن عمار: ثقة حجة. وقال أبو نعيم: حدثنا سفيان عن عبد الملك. ثم قال الفسوي: ثقة، متقن، فقيه.
قال أبو نعيم: مات سنة خمس وأربعين ومئة.
أخبرنا أحمد بن عبد الكريم، أنبأنا نصر بن جرو، أنبأنا أبو طاهر السلفي، أنبأنا أبو البقاء الحبال، أنبأنا زيد بن جعفر، حدثنا محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، أنبأنا يعلى بن عبيد، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن زيد بن خالد الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تتخذوا بيوتكم قبورا وصلوا فيها " (1)

(1) وأخرجه أحمد 4 / 114 و 5 / 192 من حديث زيد بن خالد الجهني، وإسناده صحيح. وفي الباب عن ابن عمر عند البخاري 1 / 441، ومسلم (777)، والترمذي (451)، والنسائي 3 / 197 بلفظ " اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا ".
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»