حدث عنه بكير بن الأشج، وابن عجلان، وابن إسحاق، وعبد الرحمن ابن سليمان بن الغسيل وجماعة.
وثقه أبو زرعة، والنسائي، وغيرهما، وكان عارفا بالمغازي، يعتمد عليه ابن إسحاق كثيرا.
توفي سنة تسع عشرة ومئة، وقيل سنة عشرين، وهو أصح، ويقال: سنة ست، أو سنة سبع وعشرين ومئة، وكان جده من فضلاء الصحابة وهو الذي رد النبي صلى الله عليه وسلم عينه، فعادت بإذن الله كما كانت.
103 - مسلمة بن عبد الملك * (د) ابن مروان بن الحكم الأمير الضرغام، قائد الجيوش أبو سعيد وأبو الأصبغ الأموي الدمشقي، ويلقب: بالجرادة الصفراء.
حكى عنه يحيى بن يحيى الغساني، ومعاوية بن صالح. وله حديث في سنن أبي داود، له مواقف مشهودة مع الروم، وهو الذي غزا القسطنطينية، وكان ميمون النقيبة، وقد ولي العراق لأخيه يزيد، ثم أرمينية.
قال الليث: وفي سنة تسع ومئة: غزا مسلمة الترك والسند.
قال خليفة (1): مات مسلمة سنة عشرين ومئة.
قلت: كان أولى بالخلافة من سائر إخوته. وفيه يقول أبو نخيلة:
أمسلم إني يا ابن خير خليفة * ويا فارس الهيجاء يا جبل الأرض شكرتك إن الشكر حبل من التقى * وما كل من أوليته نعمة يغضي