سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥

قال مصعب: سمع عامر المؤذن وهو يجود بنفسه، فقال: خذوا بيدي فقيل: إنك عليل، قال: أسمع داعي الله، فلا أجيبه، فأخذوا بيده، فدخل مع الامام في المغرب، فركع ركعة، ثم مات.
القعبني: سمعت مالكا يقول: كان عامر بن عبد الله يقف عند موضع الجنائز يدعو وعليه قطيفة، فتسقط وما يشعر.
معن، عن مالك قال: ربما انصرف عامر من العتمة، فيعرض له الدعاء، فلا يزال يدعو إلى الفجر.
قلت: مجمع على ثقته.
توفي سنة نيف وعشرين ومئة، وله عدة إخوة: خبيب ومحمد وأيوب وهاشم وحمزة وعباد وثابت.
91 - ثابت بن أسلم * (ع) الامام القدوة شيخ الاسلام أبو محمد البناني، مولاهم البصري، وبنانة هم بنو سعد بن لؤي بن غالب، ويقال: هم بنو سعد بن ضبيعة بن نزار.
ولد في خلافة معاوية. وحدث عن عبد الله بن عمر، وذلك في مسلم، وعبد الله بن مغفل المزني، وذلك في سنن النسائي، وعن عبد الله بن الزبير، وذلك في البخاري، وأبي برزة الأسلمي، وعمر بن أبي سلمة المخزومي ربيب النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك في الترمذي والنسائي، وأنس بن مالك، ومطرف بن عبد

* طبقات ابن سعد ٧ / ٢٣٢، طبقات خليفة: ٢١٤، التاريخ الكبير ٢ / ١٥٩، ١٦٠، التاريخ الصغير ١ / ٣١٨، ٣١٩، تاريخ الفسوي ٢ / ٩٨، الجرح والتعديل ٢ / ٤٤٩، حلية الأولياء ٣ / ١٨٠، تهذيب الكمال: ١٧٣، تذهيب التهذيب ١ / ٩٦ / ١، تاريخ الاسلام ٥ / ٥٠، ٥٢، تذكرة الحفاظ ١ / ١٢٥، العبر ١ / ١٤٢، طبقات القراء ٢ / ٢٠٢، تهذيب التهذيب ٢ / 2، النجوم الزاهرة 1 / 273، طبقات الحفاظ: 49، خلاصة تذهيب الكمال: 300، شذرات الذهب 1 / 149.

(٢٢٠)