سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٢١١
الحكم من مقسم، يعني حديث الحجامة (1).
حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن خازم، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله قال: والله إن الذي يفتي الناس في كل ما يسألونه لمجنون، قال الأعمش: قال لي الحكم: لو سمعت هذا منك قبل اليوم ما كنت أفتي في كثير مما كنت أفتي.
حدثنا أحمد بن محمد القاضي، حدثنا مسلم، حدثنا شعبة، عن الحكم قال: خرجت على جنازة وأنا غلام، فصلى عليها زيد بن أرقم، فسمعت الناس يقولون: كبر عليها أربعا.
وقال معقل بن عبيد الله: قلت للحكم يا أبا محمد.
قال علي بن المديني: قلت ليحيى: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك؟
قال: الحكم ومنصور ما أقربهما، قال المدائني: الحكم بن عتيبة كندي ويقال: أسدي مولى.
قال حجاج بن محمد: سمعت أبا إسرائيل يقول: إن أول يوم عرفت فيه الحكم يوم مات الشعبي، جاء إنسان يسأل عن مسألة فقالوا: عليك بالحكم بن عتيبة.
أحمد بن زهير، حدثنا ابن معين، حدثنا جرير، عن مغيرة، قال: كان الحكم إذا قدم المدينة، فرغت له سارية النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليها.
حميد بن عبد الرحمن: سمعت ابن أبي ليلى يقول: كان الشعبي يقول:

(1) وقال أحمد: رواه سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن طاووس، عن ابن عباس أنه عليه الصلاة والسلام احتجم وهو محرم، وكذلك رواه روح عن زكريا بن إسحاق، عن عمرو، عن طاووس عن ابن عباس مثله، وكذلك رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مثله، وقال أحمد: فهؤلاء أصحاب ابن عباس لا يذكرون صياما.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»