سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٢٠٠
وبه عن عمرو بن مرة، قال: صليت خلف سعيد بن جبير فقرأ: " بسم الله الرحمن الرحيم "، ثم قرأ: " ولا الضالين " ثم قرأ: " بسم الله الرحمن الرحيم " وكان لا يتم التكبير، ويسلم تسليمة واحدة (1).
أخبرنا أحمد بن هبة الله، عن عبد المعز بن محمد، أنبأنا تميم بن أبي سعيد، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، أنبأنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا شعبة، عن عمرو بن مرة، سمعت يحيى بن الجزار، عن ابن عباس قال: جئت أنا وغلام من بني هاشم على حمار، فمررنا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فنزلنا عنه وتركناه يأكل من بقل الأرض، أو من نبات الأرض، فدخلنا معه في الصلاة، فقال رجل: أكان بين يديه عنزة قال: لا (2).
75 - سعيد بن عمرو * (خ، م) ابن سعيد بن العاص بن أبي أحيحة القرشي الأموي المدني، نزيل الكوفة، كان مع أبيه عمرو الأشدق، إذ تملك دمشق، ثم أمنه عبد الملك وغدر بن فذبحه (3)، فسار سعيد بآله إلى المدينة.

(١) إسناده صحيح.
(٢) إسناده صحيح، وأورده الهيثمي في " المجمع " ٢ / ٦٣ ونسبه إلى أبي يعلى وقال: رجاله رجال الصحيح، وأخرجه مالك ١ / ١٥٥ - ١٥٦، والبخاري ١ / ٤٧٢ أول سترة المصلي، ومسلم (٥٠٤) من طريق ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عبد الله بن عباس أنه قال: أقبلت راكبا على أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنى، فمررت بين يدي بعض الصف، فنزلت، فأرسلت الأتان ترتع، ودخلت في الصف، فلم ينكر ذلك علي أحد.
والعنزة: مثل نصف الرمح أو أكبر شيئا، وفيها سنان مثل سنان الرمح والعكازة قريب منها.
* طبقات خليفة: ٢٨٦، التاريخ الكبير ٨ / ٤١٥، التاريخ الصغير ١ / ٣٠٦، الجرح والتعديل ٩ / ٣٠٢، تهذيب الكمال: ١٥٥٥، تذهيب التهذيب ٤ / ١٨٨ / ٢، تاريخ الاسلام ٥ / ٢٠، تهذيب التهذيب ١١ / 403، خلاصة تذهيب الكمال: 438، تهذيب ابن عساكر 6 / 167، 168.
(3) انظر الطبري 6 / 140، 145.
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»