سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٦١١
والشعبي يأتون بالحديث على المعاني، وكان القاسم وابن سيرين ورجاء بن حياة، يقيدون الحديث على حروفه.
خارجة بن مصعب، عن ابن عون، عن محمد، قال: ما رأيت سود الرؤوس أفقه من أهل الكوفة إلا أن فيهم حدة.
قال محمد بن جرير الطبري: كان ابن سيرين فقيها، عالما، ورعا أديبا، كثير الحديث، صدوقا، شهد له أهل العلم والفضل بذلك، وهو حجة.
حماد بن زيد، عن أيوب، قال محمد: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم (1).
الفضل بن محمد الشعراني: حدثنا عمرو بن عون، حدثنا هشيم، حدثنا منصور بن زاذان، عن ابن سيرين، قال: نزل بنا أبو قتادة، فبينا هو على سطح لنا - قال: ونحن عشرة من ولد سيرين - فانقض كوكب من السماء، فأتبعناه أبصارنا، فنهانا أبو قتادة عن ذلك.
وعن شعيب بن الحبحاب، قلت لابن سيرين: ما ترى في السماع من أهل الأهواء؟ قال: لا نسمع منهم ولا كرامة.
الحاكم: حدثني عمر بن جعفر البصري، حدثنا الحسن بن صالح الأهوازي بالبصرة، حدثنا سليمان الشاذكوني، حدثنا ابن علية، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، أنه كان يحدثه الرجل فلا يقبل عليه، ويقول: ما أتهمك، ولا الذي يحدثك، ولكن من بينكما أتهمه.
قال سليمان: إنما يقع الكذب بالذي وضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

1) انظر ابن سعد 7 / 194 والحلية 2 / 278 ومسلم 1 / 14 في المقدمة في باب بيان أن الاسناد من الدين وأن الرواية لا تكون إلا عن الثقات.
(٦١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 606 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 ... » »»