سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٥٠٨
حدثت عن عائشة، وأم سلمة، ورافع بن خديج، وأختها أم هشام بنت حارثة.
حدث عنها ولدها أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن، وابناه: حارثة ومالك، وابن أختها القاضي أبو بكر بن حزم، وابناه: عبد الله، ومحمد والزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وآخرون.
وكانت عالمة، فقيهة، حجة، كثيرة العلم.
روى أيوب بن سويد، عن يونس، عن ابن شهاب، عن القاسم بن محمد أنه قال لي: يا غلام، أراك تحرص على طلب العلم، أفلا أدلك على وعائه؟ قلت: بلى، قال: عليك بعمرة فإنها كانت في حجر عائشة، قال:
فأتيتها فوجدتها بحرا لا ينزف.
قلت: اختلفوا في وفاتها، فقيل: توفيت سنة ثمان وتسعين. وقيل:
توفيت في سنة ست ومئة.
وحديثها كثير في دواوين الاسلام.
200 - معاذة * (ع) بنت عبد الله، السيدة العالمة، أم الصهباء العدوية البصرية العابدة، زوجة السيد القدوة صلة بن أشيم.
روت عن علي بن أبي طالب، وعائشة، وهشام بن عامر.
حدث عنها أبو قلابة الجرمي، ويزيد الرشك (1)، وعاصم الأحول،

* طبقات ابن سعد ٨ / ٤٨٣، تهذيب الكمال ص ١٧٠٥، تذهيب التهذيب ٤ / ٢٧٢ ب، تاريخ الاسلام ٣ / ٣٠٤، تهذيب التهذيب ١٢ / 452، شذرات الذهب 1 / 122، خلاصة تذهيب التهذيب 496.
1) يقال: الرشك هو الكبير اللحية، ويقال: هو الذي يعد على الرماة في السبق. وقد رجح شارح القاموس الأول وقال: وحقيقة هذه اللفظة: ريشك بزيادة الياء: وريش هو اللحية والكاف للتصغير، أريد به التهويل والتعظيم، ثم عربت بحذف الياء. انظر التاج (رشك).
(٥٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 ... » »»