سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٨٩
وقال أبو زرعة: ثقة، إمام.
وقال مالك: كان عندنا من رجال أهل العلم، اسم أحدهم كنيته، منهم: أبو سلمة.
وقال محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي: قدم علينا البصرة أبو سلمة في إمارة بشر بن مروان، وكان رجلا صبيحا، كأن وجهه دينار هرقلي (1).
قال الزهري: أربعة من قريش وجدتهم بحورا، عروة، وابن المسيب، وأبو سلمة، وعبيد الله بن عبد الله. قال: وكان أبو سلمة كثيرا ما يخالف ابن عباس، فحرم لذلك منه علما كثيرا. قاله الزهري (2).
عقيل، عن ابن شهاب: قدمت مصر على عبد العزيز - يعني متوليها - وأنا أحدث عن سعيد بن المسيب، فقال لي إبراهيم بن قارظ: ما أسمعك تحدث إلا عن سعيد! فقلت: أجل. فقال: لقد تركت رجلين من قومك لا أعلم أكثر حديثا منهما، عروة، وأبو سلمة (3). قال: فلما رجعت إلى المدينة وجدت عروة بحرا لا تكدره الدلاء.
قلت: لا يكثر عن أبي سلمة وهو من عشيرته، ربما كان بينهما شئ، وإلا فما أبو سلمة بدون عروة في سعة العلم.
قال ابن سعد (4): توفي أبو سلمة بالمدينة سنة أربع وتسعين في خلافة الوليد وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.

(1) ابن سعد 5 / 156.
(2) انظر ابن عساكر نسخة (ع) 9 / 150 ب ولفظه: " فكان يماري ابن عباس " وفي رواية أخرى: " وكان أبو سلمة ينازع ابن عباس في المسائل ويماريه ".
(3) ابن عساكر نسخة (ع) 9 / 150 ب.
(4) في الطبقات 5 / 157.
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»