سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٩٦
وعبد الله بن باباه، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
ووفد على معاوية في أيامه.
ابن وهب: حدثنا أسامة بن زيد، عن ابن شهاب، أن محمد بن جبير أخبره عن أبيه، أنه جاء في فداء أسارى بدر.
قال: فوافقت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب (والطور. وكتاب مسطور) (الطور: 1 و 2)، فأخذني من قراءته كالكرب " 1 ".
ابن لهيعة: عن يزيد بن أبي حبيب، عن عامر بن يحيى، عن علي بن رباح، عن جبير بن مطعم قال: كنت أكره أذى قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما ظننا أنهم سيقتلونه لحقت بدير من الديارات، فذهب أهل الدير إلى رأسهم، فأخبروه، فاجتمعت به، فقصصت عليه أمري، فقال: تخاف أن يقتلوه?
قلت: نعم. قال: وتعرف شبهه لو رأيته مصورا? قلت: نعم. قال: فأراه صورة مغطاة كأنها هو، وقال: والله لا يقتلوه، ولنقتلن من يريد قتله، وإنه

(١) إسناده حسن، أمامة بن زيد هو الليثي، قال الحافظ في " التقريب ": صدوق يهم، وأخرجه الطبراني برقم (١٤٩٨) من طريق أحمد بن صالح عن ابن وهب بهذا الاسناد، وأخرجه البخاري ٢ / ٢٠٦، في الصلاة، ومسلم (٤٦٣)، ومالك ١ / ٩٩، وأبو داود (٨١١)، وابن ماجة (٨٣٢)، والنسائي ٢ / ١٦٩، والطبراني (١٤٩١)، وعبد الرزاق (٢٦٩٢)، كلهم من طريق الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بالطور في المغرب. ورواه البخاري ٦ / ١١٦ في الجهاد: وزاد فيه: وكان جاء في أسارى بدر، وأخرجه الحميدي (556)، وعنه البخاري 8 / 463 في التفسير عن سفيان، قال: حدثوني عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور، فلما بلغ هذه الآية (أم خلقوا من غير شئ أم هم الخالقون. أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون. أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون). كاد قلبي يطير. قال سفيان: فأما أنا فإنما سمعت الزهري يحدث عن محمد بن جبير بن مطعم، عنه أبيه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور، لم أسمعه زاد الذي قالو لي. وانظر الطبراني برقم (1502) و (1585) و (1596).
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»