سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤٢٠
روى عنه: جبير بن نفير، وأبو رهم السمعي، وعبد الرحمن بن عمرو السلمي، وحبيب بن عبيد، وحجر بن حجر، ويحيى بن أبي المطاع، وعمرو بن الأسود، والمهاصر بن حبيب، وعدة.
أحمد في " مسنده ": حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ثور، حدثنا خالد ابن معدان، حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي، وحجر بن حجر، قالا: أتينا (1) العرباض بن سارية. وهو ممن نزل فيه: (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه) (التوبة: 93) فسلمنا، وقلنا: أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين. فقال: صلى بنا رسول الله صلى الله عيله وسلم الصبح ذات يوم، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقيل: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: " أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا. فإنه من يعش منكم بعدي، فسيرى اختلافا كثيرا.
فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ. وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " (2).
رواه ابن المديني عن الوليد، وزاد: قال الوليد: فذكرته لعبد الله بن

(1) تحرفت في المطبوع إلى " أنبأنا ".
(2) إسناده صحيح، وهو في " المسند " 4 / 126، 127، وسنن أبي داود (4607) في السنة: باب في لزوم السنة، وأخرجه الترمذي (2676) في العلم: باب ما جاء في الاخذ بالسنة من طريق علي بن حجر، حدثنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان...
وأخرجه الدارمي 1 / 44 من طريق أبي عاصم، أخبرنا ثور بن يزيد، حدثني خالد بن معدان... وأخرجه ابن ماجة (42) في المقدمة، من طريق عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، حدثني يحيى بن أبي المطاع، قال: سمعت العرباض بن سارية... وقال الترمذي: حسن صحيح.
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»