سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤١٥
وهذا مما نقموا على عثمان أن عزل سعد بن أبي وقاص عن الكوفة، وولى هذا.
وكان مع فسقه - والله يسامحه - شجاعا قائما بأمر الجهاد.
روى ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال الوليد بن عقبة لعلي: أنا أحد منك سنانا، وأبسط لسانا وأملا للكتيبة. فقال علي: اسكت، فإنما أنت فاسق. فنزلت. (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا) (السجدة: 18) (1).
قلت: إسناده قوي، لكن سياق الآية يدل على أنها في أهل النار.
وقيل: بل كان السباب بين علي وبين عقبة نفسه، قاله ابن لهيعة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس. (2).
وله أخبار طويلة في " تاريخ دمشق " (3) ولم يذكر وفاته.
وروى جرير بن حازم: حدثنا عيسى بن عاصم: أن الوليد أرسل إلى

(1) أورده السيوطي في " الدر المنثور " 5 / 177، 178، ونسبه للأغاني 5 / 140، والواحدي، وابن عدي، وابن مردويه، والخطيب، وابن عساكر 17 / 439 آ، من طرق عن ابن عباس.
(2) نسبه السيوطي في " الدر " 5 / 178 إلى ابن مردويه، والخطيب، وابن عساكر.
(3) 17 / 434 ب - 443 ب، وقد طول ترجمته أبو الفرج أيضا في " الأغاني " 5 / 122 - 153.
(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 ... » »»