سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١١٤
الفقيه، أبو محمد الأنصاري الأوسي. صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أهل بيعة الرضوان.
ولي الغزو لمعاوية، ثم ولي له قضاء دمشق، وكان ينوب عن معاوية في الامرة إذا غاب.
وله عدة أحاديث. وله عن عمر وعن أبي الدرداء.
حدث عنه: حنش الصنعاني، وعبد الله بن محيريز، وعبد الرحمن ابن جبير، وعمرو بن مالك الجنبي، و عبد العزيز بن أبي الصعبة، والقاسم أبو عبد الرحمن، وعلي بن رباح، وميسرة مولى فضالة وطائفة.
قال الواقدي: شهد فضالة أحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم خرج إلى الشام، فسكنها، وكان قاضيا بالشام.
وقال ابن يونس: شهد فتح مثر. وولي بها القضاء والبحر لمعاوية.
فروى عنه من أهلها: أبو خراش الصحابي، والهيثم بن شفي، وعبد الرحمن بن جحدم (1) وسمى جماعة.
وقال سعيد بن عبد العزيز: كان فضالة أصغر من شهد بيعة الرضوان.
قلت: إن ثبت شهوده أحدا، فما كان يوم الشجرة صغيرا.
قال: وقال معاوية حين هلك فضالة، وهو يحمل نعشه، لابنه عبد الله ابن معاوية: تعال اعقبني، فإنك لن تحمل مثله أبدا (2).
قال الوليد: في سنة إحدى وخمسين غزا فضالة الشاتية (3).

(1) في الأصل: جحدب وهو خطأ، و عبد الرحمن هذا مترجم في " الجرح والتعديل " 5 / 221.
(2) " أسد الغابة " 4 / 364.
(3) انظر " تاريخ خليفة ": 218، و " الكامل " 3 / 472 لابن الأثير.
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»