سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٥
بعضلة ساقي فقال: " الائتزار هاهنا، فإن أبيت فأسفل، فإن أبيت، فلاحق للازار فيما أسفل من الكعبين ".
وفي لفظ: " فلا حق للازار في الكعبين " (1).
عقيل، ويونس، عن الزهري: أخبرني أبو إدريس: سمع حذيفة يقول: والله إني لاعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة (2).
قال حذيفة: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني (3).
الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة، قال: قام فينا رسول الله مقاما، فحدثنا بما هو كائن إلى قيام الساعة، فحفظه من حفظه، ونسيه من نسيه (4).

(1) إسناده قوي، مسلم بن نذير قال أبو حاتم: لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه أكثر من اثنين، وباقي رجاله ثقات. وأخرجه أحمد 5 / 382 و 396 و 400، من طري سفيان وشعبة، عن أبي إسحاق، وأخرجه الترمذي (1783) وابن ماجة (3572) من طريق أبي الأحوص عن أبي إسحاق، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(2) أخرجه مسلم (2891) في الفتن، وأحمد 5 / 388 و 407.
(3) أخرجه البخاري 6 / 453، 454 في علامات النبوة، ولفظه بتمامه. كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله: إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم، قلت: وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن، قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة إلى أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها: قلت: يا رسول الله صفهم لنا، فقال: هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك.
(4) أخرجه البخاري 11 / 433 في القدر: باب * (وكان أمر الله قدرا مقدورا) *، ومسلم (2891) (23).
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»