سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٣
وأبوه، فلقيهم أبو جهل، قال: إلى أين؟ قالا: حاجة لنا. قال: ما جئتم إلا لتمدوا محمدا. فأخذوا عليهما موثقا ألا يكثرا عليهم. فأتيا رسول الله، فأخبراه (1).
ابن جريج: أخبرني أبو حرب بن أبي الأسود، عن أبي الأسود; قال:
وعن رجل، عن زاذان: أن عليا سئل عن حذيفة، فقال: علم المنافقين، وسأل عن المعضلات; فإن تسألوه تجدوه بها عالما (2).
أبو عوانة، عن سليمان، عن ثابت أبي المقدام، عن أبي يحيى، قال: سأل رجل حذيفة، وأنا عنده، فقال: ما النفاق؟ قال: أن تتكلم بالاسلام ولا تعمل به.
سلام بن مسكين، عن ابن سيرين: أن عمر كتب في عهد حذيفة على المدائن: اسمعوا له وأطيعوا، وأعطوه ما سألكم. فخرج من عند عمر على حمار موكف، تحته زاده. فلما قدم استقبله الدهاقين وبيده رغيف، وعرق من لحم (3).

(١) إسناده ضعيف لجهالة الواسطة بين ابن إسحاق وحذيفة.
(٢) رجاله ثقات، وفي " المستدرك " ٣ / ٣٨١ من طريق الأعمش، عن عمرو بن مرة وإسماعيل، عن قيس قال: سئل علي رضي الله عنه عن ابن مسعود، فقال: قرأ القرآن، ثم وقف عند شبهاته، فأحل حلاله، وحرم حرامه، وسئل عن عمار، فقال: مؤمن نسي، وإذا ذكر ذكر، وسئل عن حذيفة، فقال: كان أعلم الناس بالمنافقين.
(3) " حلية الأولياء 1 / 277 من طريق هناد، عن وكيع، عن سلام بن مسكين عن ابن سيرين، ورواه ابن سعد 7 / 317 عن طلحة بن مصرف، عن وكيع، والفضل بن دكين عن مالك ابن مغول، وهو في " أسد الغابة " 1 / 469، وذكره صاحب " كنز العمال " 13 / 343 ونسبه إلى ابن سعد وابن عساكر. وموكف: أي قد وضع عليه الأكاف، وهو بمنزلة السرج للحصان، والدهاقين: رؤساء القرى، أو التجار.
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»