لديكما، والله لئن سلمني الله لأدعن أرامل العراق لا يحتجن. فما أتت عليه رابعة حتى أصيب (1).
قال ابن سعد: قتل عثمان، وفارق ابن كريز (2) البصرة، فبعث علي عليها عثمان بن حنيف واليا; فلم يزل حتى قدم عليه طلحة والزبير، فقاتلهما ومعه حكيم بن جبلة العبدي. ثم توادعوا، حتى يقدم علي.
ثم كانت ليلة ذات ريح وظلمة، فأقبل أصحاب طلحة، فقتلوا حرس عثمان بن حنيف ودخلوا عليه، فنتفوا لحيته وجفون عينيه، وقالوا: لولا العهد لقتلناك. فقال: إن أخي وال لعلي على المدينة، ولو قتلتموني لقتل من بالمدينة من أقارب طلحة والزبير.
ثم سجن. وأخذوا بيت المال.
وكان يكنى: أبا عبد الله. توفي في خلافة معاوية. وله عقب.
ولعثمان حديث لبن في " مسند أحمد " (3).