سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٠٧
اغفر لنا وله، وأعقبني منه عقبى صالحة " فقلتها، فأعقبني الله محمدا صلى الله عليه وسلم (1).
وروى مسلم في " صحيحه " (2). أن عبد الله بن صفوان دخل على أم سلمة في خلافة يزيد.
وروى إسماعيل بن نشيط، عن شهر، قال: أتيت أم سلمة أعزيها بالحسين (3).
ومن فضل أمهات المؤمنين قوله تعالى: * (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن) * إلى قوله: * (وأقمن الصلاة وآتين الزكاة.
وأطعن الله ورسوله. إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة) * [الأحزاب: 32، 34].

(1) إسناده صحيح، وأخرجه أحمد 6 / 291، و 306، ومسلم (919) في الجنائز: باب ما يقال عند المريض، وأبو داود (3115) في الجنائز: باب ما يستحب أن يقال عند الميت من الكلام، والترمذي (977) في الجنائز: باب ما جاء في تلقين المريض عند الموت والدعاء له عنده، والنسائي 4 / 4، 5 في الجنائز: باب كثرة الموت، وابن ماجة (1447) في الجنائز: باب ما جاء فيما يقال عند المريض إذا حضر، من طرق، عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا حضرتم المريض أو الميت، فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون " قالت: فلما مات أبو سلمة، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله إن أبا سلمة قد مات، قال: " قولي اللهم اغفر لي وله، وأعقبني منه عقبى حسنة " قالت: فقلت، فأعقبني الله من هو خير لي منه محمدا صلى الله عليه وسلم. وقوله " أعقبني " أي: بدلني وعوضني منه أي: في مقابلته عقبى حسنة، أي: بدلا صالحا.
(2) رقم (2882) في الفتن وأشراط الساعة: باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت من طريق عبيد الله بن القبطية، قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة و عبد الله بن صفوان وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين، فسألاها عن الجيش الذي يخسف به، وكان ذلك في أيام ابن الزبير، فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يعوذ عائذ بالبيت، فيبعث إليه بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم " فقلت: يا رسول الله، فكيف بمن كان كارها؟ قال: يخسف به معهم، ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته.
(3) " المستدرك " 4 / 19.
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»