سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٩١
الأعمش: عن زيد بن وهب قال: إني لجالس مع عمر بن الخطاب، إذ جاء ابن مسعود، فكاد الجلوس يوارونه من قصره، فضحك عمر حين رآه، فجعل عمر يكلمه، ويتهلل وجهه، ويضاحكه، وهو قائم عليه، ثم ولى، فأتبعه عمر بصره حتى توارى، فقال: كنيف ملئ علما (1).
معن بن عيسى: حدثنا معاوية بن صالح، عن أسد بن وداعة أن عمر ذكر ابن مسعود فقال: كنيف ملئ علما آثرت به أهل القادسية.
عفان: حدثنا وهيب (2)، عن داود، عن عامر أن مهاجر عبد الله كان بحمص. فجلاه (3) عمر إلى الكوفة، وكتب إليهم: إني والله الذي لا إله إلا هو آثرتكم به على نفسي، فخذوا منه (4).
عبيد الله بن موسى: عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة قال:
سافر عبد الله سفرا يذكرون أن العطش قتله وأصحابه، فذكر ذلك لعمر، فقال: لهو أن يفجر الله له عينا يسقيه منها وأصحابه أظن عندي من أن يقتله عطشا (5).
هشيم: حدثنا سيار، عن أبي وائل أن ابن مسعود رأى رجلا قد أسبل،

(1) أخرجه ابن سعد 3 / 1 / 110 وأبو نعيم في " الحلية " 1 / 129، وأخرجه الفسوي 2 / 543 في " المعرفة والتاريخ "، من طريق: عبد الرزاق عن الثوري، عن الأعمش، عن زيد بن وهب،...
وإسناده صحيح. وكنيف: تصغير كنف، وهو الوعاء، وهو تصغير تعظيم كقول الحباب بن المنذر:
أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب... ".
(2) تحرفت في المطبوع إلى " وهب ".
(3) تحرفت في المطبوع إلى " فحمله ".
(4) أخرجه ابن سعد 3 / 1 / 111 ورجاله ثقات، لكنه منقطع. وعامر هو الشعبي.
(5) أخرجه الفسوي 2 / 543 في " المعرفة والتاريخ ". ورجاله ثقات إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه فهو منقطع.
(٤٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 496 ... » »»