سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٩٦
لسان نبيه؟ (1).
عن القاسم بن عبد الرحمن أن ابن مسعود كان يقول في دعائه: خائف مستجير، تائب، مستغفر، راغب، راهب.
الأعمش: عمن حدثه قال: قال عبد الله بن مسعود: لو سخرت من كلب، لخشيت أن أكون كلبا، وإني لأكره أن أرى الرجل فارغا ليس في عمل آخرة ولا دنيا (2) وكيع: حدثنا المسعودي، عن علي بن بذيمة، عن قيس بن حبتر قال: قال عبد الله بن مسعود: حبذا المكروهان الموت والفقر. وأيم الله ما هو إلا الغنى والفقر ما أبالي بأيهما ابتدئت: إن كان الفقر إن فيه للصبر، وإن كان الغنى إن فيه للعطف، لان حق الله في كل واحد منهما واجب (3).
الثوري: عن أبي قيس، عن هزيل بن شرحبيل، عن عبد الله قال: من أراد الآخرة أضر بالدنيا، ومن أراد الدنيا، أضر بالآخرة، يا قوم فأضروا (4) بالفاني للباقي (5).
أبو عبد الرحمن المقرى: حدثنا ابن أبي أيوب سعيد، حدثني عبد الله

(1) أخرجه البخاري 7 / 71، 73 في فضائل أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم: باب مناقب عمار وحذيفة ومناقب عبد الله بن مسعود، وفي بدء الخلق: باب صفة إبليس وجنوده، وفي الاستئذان: باب من ألقي له وسادة، وهو في " المسند " 6 / 448، 449، 451، وأخرجه الحاكم 3 / 316، وصححه، ووافقه الذهبي، وهو في " الحلية " 1 / 126، وفي " المعرفة والتاريخ " 2 / 534، وصاحب السر هو حذيفة، والذي أجاره الله من الشيطان هو عمار بن ياسر.
(2) أخرجه أبو نعيم في " الحلية " 1 / 130 من طريق الأعمش، عن ابن وثاب عن ابن مسعود... ومن طريق الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن ابن مسعود.
(3) أخرجه أبو نعيم في " الحلية " 1 / 132.
(4) تحرفت في المطبوع إلى " فأخروا ".
(5) رجاله ثقات.
(٤٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 ... » »»