سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٥٣
الشمس، وعذبوه، وجعلوا يقولون: إلهك اللات والعزى، وهو يقول: أحد أحد. فبلغ أبا بكر، فأتاهم، فقال: علام تقتلونه؟ فإنه غير مطيعكم، قالوا:
اشتره. فاشتراه بسبع أواق، فأعتقه (1).
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: الشركة يا أبا بكر، قال: قد أعتقته (2) ابن عيينة: عن إسماعيل، عن قيس قال: اشترى أبو بكر بلالا وهو مدفون في الحجارة بخمس أواق ذهبا، فقالوا: لو أبيت إلا أوقية لبعناكه، قال: لو أبيتم إلا مئة أوقية لاخذته (3). إسناده قوي.
إسرائيل (4): عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن سعد، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة نفر، فقال المشركون: اطرد هؤلاء عنك فلا يجترؤون علينا، وكنت أنا وابن مسعود وبلال ورجل من هذيل وآخران، فأنزل الله (ولا تطرد الذين يدعون ربهم) الآيتين [الانعام: 52، 53] (5).

(١) ابن سعد ٣ / ١ / ١٦٥، ومط الشئ يمطه مطأ إذا مده. وقد تحرفت " مطوه " في المطبوع إلى " حطوه ".
(٢) أخرجه ابن سعد ٣ / ١ / ١٦٥ من طريق: عارم بن الفضل، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين. ورجاله ثقات لكنه منقطع.
(٣) أخرجه أبو نعيم في " حلية الأولياء " ١ / ١٥٠.
(٤) تحرفت في المطبوع إلى " إسماعيل ". وإسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، الهمداني، الثقة.
(٥) أخرجه مسلم (٢٤١٣) (٤٦) في فضائل الصحابة: باب فضائل سعد بن أبي وقاص.
والطبري (13263) في التفسير، وابن ماجة (4128) في الزهد: باب مجالسة الفقراء، من طريق: قيس بن الربيع عن المقدام بن شريح به. وذكره السيوطي في " الدر المنثور " 3 / 13 ونسبه إلى أحمد والفريابي، وعبد بن حميد، والنسائي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن حبان، وأبي الشيخ، وابن مردويه، والبيهقي في دلائل النبوة، والحاكم، وأبي نعيم.
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»