معرفة الصحابة " لعز الدين ابن الأثير المتوفى سنة 630 ه زاده من عدة تواريخ منها: " تاريخ الصحابة الذين نزلوا حمص " لأبي القاسم عبد الصمد ابن سعيد الحمصي المتوفى سنة 324 ه، و " مسند " الإمام أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 ه، و " مسند " بقي بن مخلد المتوفى سنة 276 ه، و " طبقات " ابن سعد المتوفى سنة 230 ه، و " تاريخ دمشق " لابن عساكر المتوفى سنة 571 ه، ومن كتابات ابن سيد الناس المتوفى سنة 734 (1) ه.
وقال سبط ابن حجر عند كلامه على اختصار الذهبي " للمعجم المشتمل على ذكر شيوخ الأئمة النبل " لابن عساكر المتوفى سنة 571 ه: " زاده فوائد ومحاسن " (2).
ويجد الباحث في مختصرات الذهبي تعليقات نفيسه، ومن ذلك مثلا ما عمله في كتاب " الكاشف " الذي اختصره من " تهذيب الكمال " لأبي الحجاج المزي المتوفى سنة 742 ه، فعلى الرغم من محافظة الذهبي على روح النص الأصلي، فقد بث فيه من روحه ونشر فيه من علمه ما جعله يكاد يكون مؤلفا من تآليفه مخالفا للأصل المختصر منه في كثير من الأمور.
وآية ذلك أنه علق على آراء بعض أئمة الجرح والتعديل فيه تعديلا أو إبطالا، كما حقق كثيرا من التراجم وزاد تدقيقا لا نجده في الأصل. فضلا عن بيان رأيه في كثير من الرواة على أسس من دراساته الواسعة، وخبرته العميقة بعلم الحديث النبوي الشريف مما حدا بتاج الدين السبكي أن يصف هذا المختصر بأنه " كتاب نفيس " (3).