سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٢٥٥
قالت امرأته هند أخت عبد الله بن عمرو بن حرام: كأني أنظر إليه قد أخذ درقته وهو يقول: اللهم لا تردني. فقتل هو وابنه خلاد.
إسرائيل: عن سعيد بن مسروق، عن أبي الضحى: أن عمرو بن الجموح قال لبنيه: أنتم منعتموني الجنة يوم بدر. والله لئن بقيت، لأدخلن الجنة. فلما كان يوم أحد، قال عمر: لم يكن لي هم غيره، فطلبته، فإذا هو في الرعيل الأول (1).
قال مالك: كفن هو و عبد الله بن عمرو بن حرام في كفن واحد.
مالك: عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه بلغه أن عمرو بن الجموح، وابن حرام كان السيل قد خرب قبرهما فحفر عنهما ليغيرا من مكانهما، فوجدا لم يتغيرا، كأنما ماتا بالأمس. وكان أحدهما قد جرح، فوضع يده على جرحه، فدفن كذلك. فأميطت يده عن جرحه، ثم أرسلت، فرجعت كما كانت. وكان بين يوم أحد ويوم حفر عنهما ست وأربعون سنة (2).

(١) رجاله ثقات، لكنه منقطع.
(٢) أخرجه مالك ص (٢٩١) في الجهاد: باب الدفن في قبر واحد من ضرورة برقم (50) ورجاله ثقات، لكنه مرسل. وأخرجه ابن سعد 3 / 562 - 563، من طريق الوليد في مسلم، حدثني الأوزاعي، عن الزهري، عن جابر فذكره بأطول مما هنا. وهذا سند صحيح كما قال الحافظ في " الفتح " 3 / 173. وانظر " سيرة ابن هشام " 2 / 98، و " سيرة ابن كثير " 3 / 86 - 87.
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»