عنها القتال، فقاتلت عامة يومي وإني لأسحبها خلفي. فلما آذتني، وضعت قدمي عليها ثم تمطأت عليها حتى طرحتها (1).
هذه والله الشجاعة، لا كآخر من خدش بسهم ينقطع قلبه، وتخور قواه.
نقل هذه القصة ابن إسحاق وقال: ثم عاش بعد ذلك إلى زمن عثمان.
قال: ومر بأبي جهل معوذ بن عفراء، فضربه حتى أثبته، وتركه وبه رمق.
ثم قاتل معوذ حتى قتل، وقتل أخوه عوف قبله، وهما ابنا الحارث بن رفاعة الزرقي.
ثم مر ابن مسعود بأبي جهل، فوبخه وبه رمق، ثم احتز رأسه.
أخبرنا أحمد بن سلامة، عن ابن مسعود الجمال، أنبأنا أبو علي، أنا أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد الأبار حدثنا الهيثم بن خارجة حدثنا رشدين بن سعد، عن عبد الله بن الوليد التجيبي، عن أبي منصور مولى الأنصار أنه سمع عمرو بن الجموح يقول: إنه سمع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول:
" قال الله عز وجل: إن أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي الذين يذكرون بذكري، وأذكر بذكرهم " (2).