سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٢١٠
يا حبذا الجنة واقترابها * طيبة وبارد شرابها والروم روم قد دنا عذابها * علي إن لاقيتها ضرابها الواقدي: حدثنا عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه قال: ضربه رومي فقطعه بنصفين. فوجد في نصفه بضعة وثلاثون جرحا.
أبو أويس (1): عن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: فقدنا جعفرا يوم مؤتة، فوجدنا بين طعنة ورمية بضعا وتسعين، وجدنا ذلك فيما أقبل من جسده (2).
أسامة بن زيد الليثي، عن نافع، أن ابن عمر قال: جمعت جعفرا على صدري يوم مؤتة، فوجدت في مقدم جسده بضعا وأربعين من بين ضربة وطعنة (3).

(1) هو عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي المدني، ابن عم الامام مالك، وصهره على أخته. أخرج حديثه مسلم وأصحاب السنن. قال الحافظ في التقريب: صدوق يهم.
(2) أخرجه أبو نعيم في " الحلية " 1 / 117 - 118، وأخرجه البخاري (4261) في المغازي:
باب غزوة مؤتة من أرض الشام، من طريق مغيرة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: أمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في غزوة مؤتة زيد بن حارثة، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " إن قتل زيد فجعفر، وان قتل جعفر فعبد الله بن رواحة. قال عبد الله: كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجدناه في القتلى، ووجدنا ما في جسده بضعا وتسعين من طعنة ورمية " ومن هذا الطريق أخرجه أبو نعيم في " الحلية " 1 / 117، والحاكم 3 / 212 وسكت عنه وكذلك الذهبي، وابن سعد 4 / 1 / 26.
(3) إسناده حسن. وأخرجه البخاري (4260) في المغازي: باب غزوة مؤتة من طريق ابن وهب، عن عمرو، عن ابن أبي هلال قال: وأخبرني نافع أن ابن عمر أخبره أنه وقف على جعفر يومئذ وهو قتيل. فعددت به خمسين بين طعنة وضربة ليس منها شئ في دبره - يعني ظهره ".
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»