أبو أحمد الزبيري، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه: سأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن جعفر، فقال رجل: رأيته حين طعنه رجل، فمشى إليه في الرمح، فضربه، فماتا جميعا (1).
سعدان بن الوليد: عن عطاء، عن ابن عباس: بينما رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جالس وأسماء بنت عميس قريبة إذ قال: " يا أسماء! هذا جعفر مع جبريل وميكائيل مر، فأخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا فسلم، فردي عليه السلام، وقال: إنه لقي المشركين، فأصابه في مقاديمه ثلاث وسبعون، فأخذ اللواء بيده اليمنى فقطعت، ثم أخذ باليسرى فقطعت. قال: فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة آكل من ثمارها (2).
وعن أسماء قالت: دخل علي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فدعا بني جعفر، فرأيته شمهم، وذرفت عيناه. فقلت: يا رسول الله! أبلغك عن جعفر شئ؟ قال:
" نعم، قتل اليوم " فقمنا نبكي، ورجع، فقال: " اصنعوا لآل جعفر طعاما، فقد شغلوا عن أنفسهم " (3).