سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٢١١
أبو أحمد الزبيري، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه: سأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن جعفر، فقال رجل: رأيته حين طعنه رجل، فمشى إليه في الرمح، فضربه، فماتا جميعا (1).
سعدان بن الوليد: عن عطاء، عن ابن عباس: بينما رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جالس وأسماء بنت عميس قريبة إذ قال: " يا أسماء! هذا جعفر مع جبريل وميكائيل مر، فأخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا فسلم، فردي عليه السلام، وقال: إنه لقي المشركين، فأصابه في مقاديمه ثلاث وسبعون، فأخذ اللواء بيده اليمنى فقطعت، ثم أخذ باليسرى فقطعت. قال: فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة آكل من ثمارها (2).
وعن أسماء قالت: دخل علي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فدعا بني جعفر، فرأيته شمهم، وذرفت عيناه. فقلت: يا رسول الله! أبلغك عن جعفر شئ؟ قال:
" نعم، قتل اليوم " فقمنا نبكي، ورجع، فقال: " اصنعوا لآل جعفر طعاما، فقد شغلوا عن أنفسهم " (3).

(1) رجاله ثقات لكنه منقطع. والد عمرو بن ثابت من الطبقة السادسة.
(2) أخرجه الحاكم 3 / 210 - 211، وسكت عنه وكذلك الذهبي. وفيه زيادة ليست هنا. وذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 272 - 273 ونسبه إلى الطبراني وقال: وفيه سعدان بن الوليد لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(3) أخرجه أحمد 6 / 270، وابن ماجة (1611) في الجنائز: باب ما جاء في الطعام يبعث لأهل الميت.
وأخرجه الشافعي في " مسنده " 1 / 208، وفي " الام " 1 / 274، والدار قطني ص: (190، 197)، والبيهقي 4 / 61، وأبو داود (3132) في الجنائز: باب صنع الطعام لأهل الميت، والترمذي (998) في الجنائز: باب في الطعام يصنع لأهل الميت، وابن ماجة (1610) في الجنائز: باب ما جاء في الطعام يبعث إلى أهل الميت. وكلهم من طريق: سفيان بن عيينة، عن جعفر بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر...، وصححه الحاكم 1 / 372 ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»