الله، صلى الله عليه وسلم، ما به من الجزع قالوا: لئن ظفرنا بهم، لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب بأحد، فأنزل الله (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) [النحل: 126] إلى آخر السورة. فعفا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، (1).
أبو بكر بن عياش: عن يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس قال:
لما قتل حمزة أقبلت صفية أخته، فلقيت عليا والزبير، فأرياها أنهما لا يدريان، فجاءت النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: فإني أخاف على عقلها، فوضع يده على صدرها ودعا لها، فاسترجعت وبكت. ثم جاء فقام عليه، وقد مثل به، فقال: " لولا جزع النساء لتركته حتى يحشر من حواصل الطير وبطون السباع " ثم أمر بالقتلى، فجعل يصلي عليهم بسبع تكبيرات ويرفعون، ويترك حمزة، ثم يجاء بسبعة، فيكبر عليهم سبعا حتى فرغ منهم (2).