أخبرنا يوسف بن أحمد بن أبي بكر الحجار، أنبأنا موسى بن عبد القادر، أنبأنا سعيد بن أحمد بن (1) البنا، (ح) وأنبأنا أحمد بن المؤيد، أنبأنا الحسن ابن إسحاق، أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الزاغوني. وقرأت على عمر بن عبد المنعم، في سنة ثلاث وتسعين، عن أبي اليمن الكندي، إجازة في سنة ثمان وست مئة، أنبأنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن المهتدي بالله، قالوا: أنبأنا محمد بن محمد الزينبي، أنبأنا محمد بن عمر الوراق، حدثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا عيسى بن حماد، أنبأنا الليث بن سعد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما مسندا ظهره إلى الكعبة يقول: يا معشر قريش! والله ما فيكم أحد على دين إبراهيم غيري. وكان يحيي الموؤودة، يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: مه!
لا تقتلها. أنا أكفيك مؤنتها، فيأخذها، فإذا ترعرعت، قال لأبيها: إن شئت، دفعتها إليك، وإن شئت، كفيتك مؤنتها (2).
هذا حديث صحيح غريب، تفرد به الليث، وإنما يرويه عن هشام كتابة.
وقد علقه البخاري في " صحيحه " (3) فقال: وقال الليث: كتب إلي هشام، فذكره. وقد سمعه ابن إسحاق من هشام.