سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ١١٨
وقال الليث بن سعد: كان فتح جلولاء سنة تسع عشرة، افتتحها سعد بن أبي وقاص.
قلت: قتل المجوس يوم جلولاء قتلا ذريعا، فيقال: بلغت الغنيمة ثلاثين ألف ألف درهم.
وعن أبي وائل قال: سميت جلولاء فتح الفتوح (1).
قال الزهري: لما استخلف عثمان، عزل عن الكوفة المغيرة، وأمر عليها سعدا.
وروى حصين، عن عمرو بن ميمون، عن عمر أنه لما أصيب، جعل الامر شورى في الستة وقال، من استخلفوه فهو الخليفة بعدي، وإن أصابت سعدا، وإلا فليستعن به الخليفة بعدي، فإنني لم أنزعه، يعني عن الكوفة، من ضعف ولا خيانة (2).
ابن علية: حدثنا أيوب، عن محمد قال: نبئت أن سعدا قال: ما أزعم أني بقميصي هذا أحق مني بالخلافة، جاهدت وأنا أعرف بالجهاد، ولا أبخع نفسي إن كان رجلا خيرا مني، لا أقاتل حتى يأتوني بسيف له عينان ولسان، فيقول: هذا مؤمن وهذا كافر (3).

(1) انظر خبر هذا المعركة في " معجم البلدان " 2 / 156، والطبري، و " الكامل "، و " البداية " في حوادث سنة (16) للهجرة.
(2) هو في الطبراني (320)، و " الإصابة " 4 / 163.
(3) رجاله ثقات. وأخرجه ابن سعد 3 / 1 / 101. وأبو نعيم في " حلية الأولياء " 1 / 94. والطبراني في " الكبير " (322). وذكره الهيثمي في " المجمع " 7 / 299 وقال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»