ثلاثين سنة (1)).
أما كتابه " المجرد في أسماء رجال كتاب سنن الامام أبي عبد الله بن ماجة " فقد جعله في ثماني اتخذت كل طبقة أسماء أعلام فيما عدا طبقة الصحابة (2)، فالطبقات السبع الباقية هي: طبقة زمن الأعمش وابن عون (3)، وطبقة الزهري وأيوب (4)،، وطبقة ابن المسيب ومسروق (5)، وطبقة الحسن وعطاء (6)، وطبقة عفان و عبد الرزاق (7)، وطبقة علي ابن المديني وأحمد بن حنبل (8)، وطبقة البخاري ومن تبقى (9)، ويلاحظ أن هذه الطبقات لم تراع التناسق الزمني أيضا.
ولكن الذهبي جعل الطبقة عشر سنوات في كتابه العظيم " تاريخ الاسلام " فتألف كتابه من سبعين طبقة، فهل يعني هذا أنه وضع تحديدا زمنيا واضحا للطبقة مخالفا طريقته في كتبه الأخرى؟ علما أن عمله هذا لم يسبقه فيه أحد فيما نعلم. وقد أدى عمل الذهبي هذا إلى دفع بعض الباحثين المعنيين بعلم التاريخ إلى القول: بأنه خالف الأقدمين، بل خالف نهجه هو في كتبه الأخرى (10). على أن دراستنا الموسعة لكتاب " تاريخ الاسلام " قد أبانت أنه لم يقصد بالطبقة هنا غير " العقد "، وهو مفهوم يدل على وحدة